قضايا و حوادث تسجيل حالتي وفاة وإصابة العديد بداء التهاب الكبد الفيروسي في قابس
حالة فزع وخوف كبيرة يعيشها أهالي مدينة حامة قابس هذه الأيام وذلك خلفية لانتشار مرض التهاب الكبد الفيروسي(البوصفير)، و تسجيل حالتي وفاة إلى جانب العديد من الإصابات الخطيرة .
وفي هذا السياق، أكد محمود خضر الناشط السياسي والنقابي وابن جهة حامة قابس أن أهالي الحامة قد أطلقوا صيحة فزع بسبب التخوف الشديد الحاصل من انتشار مرض البوصوفير في المنطقة، وتحدث عن مئات الحالات ووجود حالتي وفاة وأخرى تحتضر حسب ما بلغه.
يوم غضب حسب ما أكده كل من السيد محمود خذر ومحسن تليبي النشاط في المجتمع المدني في الحامة فإنه سيتمّ رفع دعوى قضائية استعجالية ضد كل من سيثبت تقاعسه في مقاومة مرض البوصوفير.. وسيتم فتح تحقيق وقال السيد محسن إن هناك حالتي وفاة متأكدة وأخرى تحتضر بسبب البوصوفير.
واعتبر أن التدخل الصحي محدود جدا لمقاومة الظاهرة.ومن الأسباب التي أدّت إلى الظاهرة حسب المتحدثين باسم المجتمع المدني غياب النظافة في المنطقة وتراكم الفضلات، كما أن المدينة عرفت انقطاعا للمياه لأيام متتالية وبصفة متكرّرة مما جعل الأهالي يشربون الماء المصفّى وماء الماجل، ومياه غير صالحة للشرب.
وطالب الأهالي حسب ما صرّح به السيد محسن تليبي بتحليل مخبري لإثبات صلوحية المياه بمخبر محايد دولي.. كما طالبوا بحل إشكاليات النظافة وتراكم الفضلات بعدد من الأحياء، حيث أصحبت البلدية عاجزة عن مقاومة الأكداس المتراكمة.وأشار السيد محمود خذر إلى أن الأهالي يطمحون إلى وجود مستشفى جهوي بالمدينة، وهي حاليا تحتوي على مستوصف صنف «أ» عجز عن استقبال الحالات..
وأشار المتحدثان إلى أن هناك بعض الحالات التي لم يتم قبولها بالمستشفى كما أن هناك حالات اجتماعية لا تستطيع توفير مصاريف العلاج وطالب المجتمع المدني باعتبار الظرف الخاص وتوفير العلاج المجاني.وقال محمود إن الأهالي يهددون بتنفيذ إضراب عام ويوم غضب في صورة عدم توضيح حقيقة الوضع ومعالجة المرض المنتشر.. وكان الانطلاق ببلورة عريضة كما فكّر عدد من الأهالي بعدم إرسال أبنائهم إلى مقاعد الدراسة، وذلك لتفادي انتشار المرض والعدوى.عموما تبدو ظاهرة انتشار مرض البوصوفير معقدة جدا لا سيما في وقت يستعد فيه التلاميذ للعودة المدرسية وكذلك بسبب تراكم مجموعة من العوامل التي ساعدت على انتشار المرض.
الشروق
